تشكيل الكلمات في اللغة العربية

تشكيل الكلمات في اللغة العربية | التشكيل في اللغة العربية حيث تتميز

اللغة العربية . عن باقي لغات العالم بالتشكيل الذي يُرسم على حروفها، والتشكيل

تعريفه هو علامات وحركات توضع بهدف ضبط الأحرف حتى تُنطق بشكل صحيح،

 

تاريخ التشكيل في العصر الأموي

ويعتبر بداية تاريخ التشكيل في العصر الأموي بعد اتساع الفتوحات الإسلامية،

ودخول الكثير من العجم (الغير ناطقين باللغة العربية) في الإسلام، مما نتج عنه

كثرة التلحين وخاصة بين العامة، وحدوث الكثير من الأخطاء وبخاصة عند

 

تلاوة القرآن الكريم، ويعتبر أول من وضع الحركات على الحروف هو : العالم المسلم

(أبو الأسود الدؤلي) يقالانه بناءً على طلب والي البصرة حِيْنذاك (زياد بن أبيه) وذلك

عند وقوع ابنه عبيد الله في تلحين الكلام  وحدث هذا في زمن معاوية بن أبي سفيان.

تشكيل الكلمات في اللغة العربية
تشكيل الكلمات في اللغة العربية

تاريخ تشكيل الأحرف العربية

1- زمن أبو الأسود الدؤلي :
وتختلف الحركات التي وضعها  العالم المسلم أبو الأسود الدؤلي عن الحركات

المستخدمة في عصرنا الحالي وهذا، فعندما تم تكُلفيه بوضع الحركات على

 

الحروف كان اعتماده في ذلك علي الحبر الأحمر في رسم الحركات التي وكانت

على شكل نقاط، وكان اعتماده على حفظه للقرآن الكريم في تدوين الحركات

بشكل صحيح، حيث كان يتلو القرآن الكريم بتأنٍّ، والكاتب يقوم بكتابة الحركات

على حروف القرآن الكريم.

 

تشكيل الكلمات في اللغة العربية

 

تعتبر الحركات التي وضعه أبو الأسود الدؤلي وكانت عبارة عن نقطة تكون فوق

الحرف وهذا إذا كان مفتوحاً، وما في حالة إذا كُسر الحرف في هذه الحالة توضع

نقطة واحدة أسفل الحرف، وعند ضُمّ الحرف تكون هذه النقطة أمام الحرف،

 

وفي حالة التنوين تكون عبارة عن نقطتين، وبعد الانتهاء من هذا العمل

يدققها أبو الأسود الدؤلي ويراجعها، ولم يتطرق أبو الأسود الدؤلي إلى حركة

السكون؛ أي إن إهماله للحركة يغني عن السكون، وكانت الطريقة التي يعتمد عليه

أبو الأسود للحركات فقط على مصاحف القرآن الكريم.

 

2- زمن الخليل بن أحمد الفراهيدي :

وعلي الرغم من أن نقط الإعراب التي قام بوضعها العلامة أبو الأسود الدؤلي،

إلا أنه في العهد العباسي اختلط على بعض الناس التمييز بين حالتيتن وهما

تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام؛  تعريف وتنقيط الإعجام هو تنقيط الحروف التي تشترك في الشكل ذاته؛

 

مثل: (ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س،ش، ع، غ، ف، ق)، وعند وضع نقاط

الإعراب على طريقة أبي الأسود الدؤلي يدخل بعض الناس في حيرة من أمرهم،

 

ولتجنب هذا الاختلاف بدل العالم العبقري (الخليل بن أحمد الفراهيدي) رسم

حركات أبي الأسود الدؤلي؛ حتى يتمكن القارئ والكاتب من قراءتها وكتابتها؛ وهي

كما يلي : الفتحة: وتكون علي شكل ألف صغيرة مائلة فوق الحرف؛

مثل: (مَ). الكسرة: وهي ياء صغيرة تحت الحرف، ولكن تطورت الكسرة

واخذت هذا الشكل المتعارف عليه الان؛

 

مثل: (مِ). الضمة: وهي إضافة واو صغيرة فوق الحرف؛

مثل: (مُ). السكون: وتعريفه هو وضع حلقة صغيرة تكون فوق الحرف؛

مثل: (مْ). التنوين: وهو يكون تكرار الحركة مرتين؛  ومثال ذلك : التنوين

الفتح (مً)، وتنوين الكسر(مٍ)، وتنوين الضم (مٌ).

 

تشكيل الكلمات في اللغة العربية في العصر الحالي

تتشابه الحركات التي وضعت قديماً مع الحركات التي تُستخدم حالياً، ولكن مع

إضافة الضوابط؛ مثل: الشدة (مّ) وهي حركة توضع فوق الحرف إشارة تضعيف

لفظه؛ أي الحرف مكتوب مرتين، والمدة (~) التي توضع فوق الحرف حرفي

 

الألف والياء في تضعيف قراءة الحرف بمد طويل.

تجدر الإشارة بأن الحركات لا توضع بطريقة عشوائية، ولكن تتبع إلى حركة

إعرابها؛ أي الضبط النحوي لها، وكذلك إلى معنى الكلمة؛ أي الضبط الشكلي

حتى يلفظ بطريقة صحيحة، ولتوضيح ذلك إليكم مثال كلمة :(علم)، والتي

 

ستُصرَّف إلى عدة جمل حسب معنى الكلمة والبناء الصرفي لها: (عَلَمُ الأردن

يرفرف عالياً)؛ فكلمة (العَلَم) بمعنى راية، وذلك بفتح العين وحرف اللام.

(العِلْمُ يبني بيوتاً لا عماد لها)، فكلمة (العِلْم) هي المعرفة، وهي عكس الجهل،

 

بكسر العين وبسكون اللام. قوله تعالى: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) ، وكلمة (علَّم) هنا فعل

ماضٍ بمعنى لقَّن المعرفة، وذلك بفتح العين، وتشديد اللام.

 

كيفية تشكيل الحروف

وعلي من يريد أن يتعلم الضبط السيم (أو التشكيل) الصحيح للكلمة عليه أن يتبع بعض

الإرشادات الآتية:
نذكر منه الاستماع جيداً للنص المراد قراءته خاصة القرآن الكريم، والشعر مثلاً،

ثم التدرب باستمرار على قراءة النص بالضبط السليم للحروف قراءة جهرية وذلك ليستمع

القارئ لنفسه، ويلاحظ ما قد يقع فيه من أخطاء في ضبط الحروف.

إقرأ أيضاً.   تعريف أنواع التشبيه وأركانه

 

وذلك بالرجوع إلى المعجم، حيث انه دليل للتعلُّم ومعرفة ضبط الكلمة، وقد اعتنت

المعاجم كثير بتسهيل الصعوبات الصرفيّة وايضا النحويّة، وشَرح كلِّ كلمة بشكل مُيسَّروموجز،

وضَبْط التعريفات، و خير مثال علي ذلك كلمة (برّ) حيث تختلف معانيها باختلاف تشكيلها،

فكلمة (البَرّ) بفتح الباء تعني ما انبسط من سطح الأرض ولم يغطِّه الماء، أما

(البِرّ) بكسر الباء فليه اكثر من معني فتعني الخير، أما (البُرّ) بضم الباء فهو حَبّ القمح.

 

– ودراسة النَّحو والصَّرف دراسة  عميقة وجيّدة، وذلك مع الحِرص على تذوُّق جماليّات

العبارات، والتدرُّب على النُّطق السليم، علماً بأنّ الحركات الإعرابيّة تُعَدُّ مُهمّة

 

للكلمة في اللغة العربيّة ؛ وعلي هذا فالحركة الأساسيّة للرفع تكون هي الضمّة، وللنصب الفتحة،

وللجرّ الكسرة، ولجَزم الفعل المضارع السكون.

 

التعليقات مغلقة.