العناصر المؤثرة على الحامل
العناصر المؤثرة على الحامل
1- التغذية
التغذية لا تعني كثرة الطعام بل نوعيته. وأهم ما يجب مراعاته هو الكمية الكافية من البروتينات (اللحوم والبيض والفيتامينات (الفواكه والخضار).. ولحسن الحظ فقد انخفضت في بلادنا نسبة سوء التغذية وذلك مع تقدم المستويات المعيشية عامة،
ولكن ما زلنا نرى آثار سوء التغذية النوعية، وهي من خلال الجهل بأنواع الطعام اللازمة للحامل ،
أو من خلال ما يسمى «الريجيم» في بعض بلداننا الراقية وذلك حفاظا على القوام والجسم. .
ولقد أجرى بعض العلماء تجربة على مجموعتين من الأمهات الحوامل:
القسم الأول كن يتناولن غذاء غير ملائم من الناحية الصحية ومن ناحية احتوائه على عناصر الغذاء الضرورية ،
والقسم الثاني الغذاء الكامل من بروتينات وفيتامينات ووحدات حرارية کافية.
فتبين وجود فروق هامة؛ فلقد كان وزن الفئة الثانية أكثر وصحتهن العامة، وخاصة خلال الشهر الأول من العمر، أفضل؛
كما كانت نسبة الإصابة بالأمراض المعدية والإسهالات والتهابات الرئة الخ في الأشهر السنة الأولى أقل بكثير من الفئة الأولى .
كما أنه تبين أن النقص في الغذاء عند المجموعة المذكورة قد يسبب بعض التأخر العقلي لدى أطفالهن في المستقبل.
وباختصار فإن غذاء الحامل يجب أن يشتمل على ما يلي :
أ– البروتينات من خلال اللحوم والأسماك والألبان
، وهي تمد الجنين بالبروتين اللازم لبناء الخلايا عامة والخلايا العصبية خاصة.
ب– مجموعة الفواكه والخضار
وهي التي تمد الجنين بحاجته من الفيتامينات التي تؤهله بمقومات الوقاية من كثير من الأمراض.
ج– بعض الخبز والنشويات
والتي تفيد في توليد الوحدات الحرارية اللازمة للجنين، ولا داعي للإسراف منها .
2- الأدوية
يجب على الحامل عدم تناول أي دواء مهما كان بسيطة قبل استشارة الطبيب، فحتى أبسط الأدوية كأدوية الألم أو السعال قد يكون فيها بعض الأدوية المركبة التي قد تضر الجنين.
وهناك كوارث اجتماعية شهدتها أوروبا في الستينات من خلال تناول دواء من الأدوية المهدئة للأعصاب من تشويهات كنقص
في الأطراف أو الأذن الخارجية الخ.
وهنا نود أن نسمي بعض الأدوية المضرة:
– الأدوية المهدئة للأعصاب بجميع أنواعها .
– الكورتيزون بجميع أنواعه وقد يسبب ثقوب في سقف الحلق والشفة وتشوها في القسم الخارجي للأذن.
– أدوية السكري.
– هرمونات الذكرية: الأندروجين، مما يسبب اضطراب في الأجهزة التناسلية للجنين.
– أدوية الغدة الدرقية: التيروکسين أو مضاداته؛ فقد يؤثر في حجم الجنين ووزنه.
– أدوية الالتهابات: « تتراسكلين »: أثرها على أسنان الطفل – اصفرار وتأكل – «سلفا»: ازدياد المادة الصفراء في الدم . « ستربتوميسين »: اضطراب في السمع.
هذه بعض الأمثلة عما تسببه الأدوية خلال الحمل.
ويجب أن لا يغيب عن نظرنا أن هناك ما تسميه الأم محاولة الإجهاض ببعض الأدوية فإن الأدوية قد تنجح في تشويه الجنين وتفشل في إجهاضه.
3- الأشعة
الأشعة بجميع أنواعها من أشعة « إكس X» حتى الذرة ، قد تسبب تشويها أو تأخرة عقلية أو جسدية ، بالإضافة إلى إمكانية تشويه في النظر والقلب والأطراف. وقنبلة هيروشيما وآثارها ما زالت أكبر دليل على ذلك.
4- التخدير
من الأفضل تجنبه، وحتى القليل المستعمل في طب الأسنان.
5– التدخين
: وقد وجد أن إفراط الحامل في التدخين يؤثر كثيرة في مضاعفة حركة الجنين في بطن أمه،
وهي حركة تزيد بنسبة ۲۰۰ بالمئة من الحركة الطبيعية بسبب ما يصل الجنين من النيكوتين مع دم الأم . وبذلك تبدد هذه الحركة نسبة كبيرة من أثر الغذاء الذي يحتاجه الطفل.
ولقد ثبت من دراسات عديدة بما لا مجال للشك فيه، وخاصة الدراسة الأخيرة في بريطانيا، أن أكبر العوامل ارتباطا بنقص الوزن عند الولادة هو عامل الإفراط في التدخين عند الأم الحامل في الأشهر الأولى خاصة . ويرجح أن التدخين يفقد الدم الواصل للجنين نسبة كبيرة من الأوكسجين كما يزيد حركة الطفل كما سبق وذكرنا.
6 – الإجهاد والإرهاق
التعب الجسدي والنفسي، الإرهاق وممارسة الرياضة العنيفة ثم حمل الأشياء الثقيلة، كلها قد تترك آثارة على الحامل والجنين.
7– الأمراض
تبقى الأمراض التي تتعرض لها الحامل ، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى ، من أخطر المؤثرات والعوامل التي تولد التشويه والتأخر الجسدي والعقلي فمهما كان نوع المرض وبساطته فإن من واجب الأم مراجعة طبيبها فورا، والعمل على تجنب كل مصدر للأمراض المعدية.
التعليقات مغلقة.